هل سبب العبور الجنسي من ذكر إلى أنثى هو الرغبة بإقامة علاقات جنسية مع الرجال؟
ليس بالضرورة أن تنجذب المرأة الترانس جنسياً للرجال فقد تكون امرأة مثلية تنجذب للإناث أولاً، أما ثانياً فيمكن ممارسة الجنس المثلي مع الرجال كجنس مثلي دون اجراء العمليات الجراحية والتحول لأنثى من أجل ذلك، ثالثاً أغلب الأشخاص الترانس بحسب دراسات معهد وليامز التابع لجامعة كاليفورنيا الذي قام بإجراء دراسة حول حياة الترانس في الولايات المتحدة الأمريكية، أكد 80% من النساء الترانس في الدراسة أنهن شعرن بهويتهن كترانس بعمر الخمس سنوات، أي قبل البلوغ الجنسي وقبل ولادة الرغبة بإقامة العلاقات الجنسية مع أي أحد.

 

هل الترانس هو شخص مثلي بالأصل ؟
الشخص المثلي هو الشخص الذي ينجذب جنسياً إلى ذات الجنس/النوع الاجتماعي بغض النظر عن نوعه الاجتماعي، أما الشخص الترانس فهو الشخص الذي يعرف نفسه بنوع اجتماعي غير “متطابق” مع جنسه البيولوجي عند الولادة، أي أن الشخص الترانس يمكنه أن يكون مثلياً أو غيرياً أو مزدوج الميل الجنسي، ولا يوجد علاقة بين الميل الجنسي والهوية الجندرية.
بعبارة أخرى يمكن للمرأة الترانس أن تنجذب إلى النساء فتكون مثلية، أو إلى الرجال فتكون غيرية أو إلى الرجال والنساء فتكون مزدوجة الميل الجنسي.

 

هل كل الأشخاص الترانس يريدون إجراء العمليات الجراحية لتغيير الجنس؟
لا يتوجه كل الأشخاص الترانس الى اجراء العمليات والتدخلات الطبية التي تتمحور حول تغيير الجنس أو يتعامل معها كأولوية أما لانهم لا يملكون كلفتها أو لانها ستسبب عقبات أخرى وتداعيات أو لانهم لا يرغبون بذلك، في 2011 جرى مسح وطني لتمييز الاشخاص الترانس في الولايات المتحدة صرح 14% من النساء الترانس و 72% من الرجال الترانس أنهم لا يريدون إجراء تدخلات طبية وعمليات جراحية تتعلق بتغيير الجنس الكامل، وبأن 61% فقط هي نسبة من تعاطى الهرمونات أما البعض فقرر العبور مجتمعياً عن طريق تغيير الضمائر في صيغة المخاطبة أو ربما الثياب في المساحات الخاصة والعامة فقط، وأن 33% من الأشخاص الترانس الذي جرى عليهم/هن المسح قمن بإجراء عمليات جراحية كجزء من العبور.

 

هل أن يكون الشخص ترانس هو مرض نفسي ويمكن العلاج منه؟
في دراسة نشرتها مجلة ذا لانسيت سايكايتري وجدت بأن الرفض الاجتماعي والعنف الموجه ضد الأشخاص الترانس والتجارب المرتبطة بذلك هي المسبب للضغوطات النفسية وليس بسبب كون الشخص ترانس 21% من المجتمع الامريكي يعتقد ان يكون الشخص ترانس هو مرض نفسي، و31 % منهم يعتقد بأنه اختيار.
الجمعية الأمريكية للطب النفسي ذكرت بان في تقرير عام 2012 “أن الأدلة تقترح بأن عمليات تغيير الجنس مرتبطة بتحسن الحالة النفسية والارتياح في معظم الحالات “و “قد يؤدي إلى تعزيز التكيف الاجتماعي والرضا عن الذات وتخفيف أعراض القلق وتقلبات المزاج التي يمكن أن تصاحب الانزعاج الجندري” أي أن يكون الشخص ترانس ليس مرض نفسي يستوجب العلاج النفسي بل التحول البيولوجي في حال كان الشخص الترانس بحاجة لذلك.
وايضا ان يكون الشخص ترانس بحد ذاته ليس مرض لكن هنالك تصنيف في الدليل التشخيصي لما يسمى الانزعاج الجندري الذي يختبرهُ بعض الأشخاص الترانس خصوصاً عندما يريدون إجراء العمليات أو تعاطي الهرمونات تحت إشراف طبي لكن مرة أخرى أن يكون الشخص ترانس ليس مرضاً بحد ذاته.
أما مؤسسة الخدمة الصحية الوطنية في المملكة المتحدة فعلى موقعها الالكتروني مكتوب “أن عدم التطابق بين الجنس والهوية الجندرية للشخص قد تسبب القلق وعدم الراحة التي تدعى بالانزعاج الجندري والذي هو حالة طبية معترف بها ومع انها تتطلب التدخلات العلاجية احياناً إلا انها لا تعتبر إضطراب نفسي ”

 

هل الترانس لديهم/ن خلل في الهرمونات ؟
لا يوجد خلل في الهرمونات لدى الأشخاص الترانس ولا تشوه في الاعضاء الجنسية، بل هي حالة غير عضوية يشعر فيها الشخص بأن احساسه الداخلي في تعريف نفسه كرجل أو امرأة غير متطابق مع جنسه البيولوجي.

 

هل كل الأشخاص الترانس عاملون/ات في الجنس؟
في دراسة وثقت أن 90% من الاشخاص الترانس في الولايات المتحدة يواجهون تحرشات ومضايقات اثناء العمل و 23% حرموا من الترقية بسبب هويتهم و26% تم طردهم من العمل لأنهم ترانس، هذه الدراسة تعني أن الأشخاص الترانس لا يعملون جميعاً في الجنس بل يطرد عدد كبير منهم من الأعمال التي يقوم بها الأفراد الترانس بسبب هويتهم\ن، وفي مسح count me in too وجد أن 26% من الأشخاص الترانس عاطلين\ات عن العمل في مدينة برايتون أند هوف في أنجلترا هذا ما لا يترك خيار أخر للاشخاص غير العمل الجنسي كمصدر لمعيشة ليس وفق أختيارات شخصية حرة بل بسبب نوع من عدم ترك خيار أخر، في المسح الوطني لتمييز الأشخاص الترانس سنة 2011 في الولايات المتحدة صرح 11% من الأشخاص الترانس الذي أجري عليهم المسح بالانخراط بممارسات جنسية بمقابل مالي في حياتهم ما يزيد الخطر على حياتهم، وأنهم لا يشعرون بأمان اقتصادي بسبب التمييز الموجه ضدهم عند التماس العمالة التقليدية والتقدم لفرص العمل المتاحة، تلك ال 11% والذي تمثل 694 شخص ترانس ما يقارب نصفهم اختبر التشرد في الشارع وواحدة من كل عشر نساء تعرضن للاعتداء الجنسي من قبل رجال الشرطة و69% تم طردهم من أعمالهم بسبب هويتهم كترانس، 60% منهم حاول الانتحار وهي نسبة أعلى بكثير من اولئك الذين لم ينخرط أحد منهم في العمل الجنسي.

 

هذا الصفحة كتبت بالشراكة مع مجموعة ترانسات