نحن مجموعة من الأشخاص الترانس من مختلف الأطياف الجندرية الغير نمطية، والعاملين/ات على قضيتنا في مختلف أنحاء المنطقة، شاركنا هذا العام بالمؤتمر السنوي الإقليمي للعاملين على قضايا الجندر والجنسانية بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا “ندوى” بعدد لا بأس به. تبادلنا النقاشات وطرح وجهات النظر بشكل فردي وجماعي مع معظم الأفراد والمؤسسات المعنيين بقضيتنا إقليميًا. نعتقد أننا نجحنا هذا العام في فرض أصواتنا بقوة وفي اكتساب مساحة جديدة لقضية الترانس داخل المجتمع المدني الإقليمي. وبعد نقاشات مطولة خرجنا بتلك النقاط التي تعد أهم الحقوق الأساسية للأشخاص الترانس في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كافة في مواجهة المؤسسات العاملة على قضيتنا:

1-      التوقف عن تهميش قضية الترانس عن طريق اعتبارها قضية تابعة أو جزء من قضايا أخرى.

2-      الانتباه لاحتياجات الأشخاص الترانس الخاصة جدًا والمختلفة اختلافًا جذريًا عن احتياجات أي فئة أخرى.

3-      العمل على توفير الرعاية الطبية اللازمة والضرورية للأشخاص الترانس من ناحية المتابعة النفسية “الملزمة قضائيًا”، ومن ناحية المتابعة الطبية اللازمة للعلاج الهرموني والجراحي، وأيضًا من ناحية الصحة العامة.

4-      العمل على توفير الدعم القانوني للأشخاص الترانس لمساعدتهم/ن في طريقهم/ن الطويل والصعب مع أجهزة دولهم/ن المختلفة (قانونيًا وقضائيًا وأمنيًا) من أجل تغيير أوراقهم/ن الرسمية للحصول على حقوقهم/ن الكاملة في المواطنة.

5-      دعم الأشخاص الترانس مهنيًا ودراسيًا، عن طريق العمل على توفير فرص عمل آمنة لهم/ن، وأيضًا عن طريق توفير منح دراسية للطلاب منهم/ن الذين تتوقف أسرهم/ن عن دعمهم/ن بسبب هوياتم/ن الجندرية.

6-      دعم الأشخاص الترانس المضطرين للهجرة من بلدانهم/ن بسبب المخاطر التي يتعرضون لها. خاصة المضطرين للجوء لمفوضية الأمم المتحدة في بلدان المنطقة.

7-      التوقف التام عن فرض الوصاية الدائم والمستمر الذي يتم على الأشخاص الترانس من قبل المؤسسات المعنية. والتوقف عن إسناد العمل على قضايا الترانس لأشخاص من غير معنيين من خارج مجتمع الترانس. (لا عمل من أجلنا بدوننا).

8-      التوقف عن استغلال قضايا الترانس في الترويج الفارغ دون تقديم دعم حقيقي ملموس لهم/ن.

9-      العمل على القضاء التام على كافة أشكال العنصرية والترانسفوبيا الموجهة للأشخاص الترانس “بقصد أو بدون” في كافة الفاعليات الإقليمية والمحلية.

 

وأخيرًا فإن هذه ليست مطالب ولا توسلات. هذه هي حقوقنا المشروعة التي لن نتوقف نهائيًا عن محاولة انتزاعها والعمل عليها حتى نتمكن جميعًا من الحصول عليها كاملة.

وفي النهاية نود أن نتوجه بشكر جزيل وعرفان وتقدير واحترام ومحبة، لكل الأشخاص الترانس من بلداننا كافة. الصامدين والصامدات في مواجهة القهر والاضطهاد والعنف بكل أشكالهم. العابرين والعابرات لحواجز الجهل والعنصرية والكراهية والتخلف. والذين من دون صمودهم/ن وقوتهم/ن وإلهامهم/ن لنا لما كنا الآن في هذا الموقف نعلن عن حقوقنا للجميع. نتمنى أن ننجح في رد جزء ولو يسير من جميلكم/ن.