في الأيام الأخيرة تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي بكثرة فيديو مقتل طفل عراقي (ح. م.) تم طعنه بسكين في بطنه يلفظ أنفاسه الأخيرة، أما البعض الآخر فقد اكتفى بتناقل صورته مرفقة بخبر مقتله واسمه الكامل ومكان إقامة عائلته في بغداد.
اتفقت هذه المنصات على أن المجرم هو أحد أفراد المليشيات المسلحة، لكنها انقسمت بين الادعاء أن هذه الجريمة تم ارتكابها “بسبب مثلية الضحية الجنسية” وبين الادعاء أنها تمت بسبب “اشتباه المليشات بمثليته”
البعض قال أن عمره 15 والبعض الأخر قال 17 ما يؤكد تناقل الأكاذيب حول الحدث. نحن ندين :


نشر ومشاركة فيديو موت الضحية يعتبر مشاركة في الجريمة وتشهير بالضحية وتحقير للكرامة الإنسانية.

نشر صورة الضحية واسمه الكامل دون موافقة أهله يعتبر انتهاك رهيب لخصوصية الأشخاص وسلوك غير مهني قد يعرض عائلته لخطر التهجير أو الإساءة الجسدية والنفسية.

الحديث عن مثلية الضحية غير مقبول تماماً أولاً لعدم وجود دليل عليها على الإطلاق وثانياً من المعيب جداً إخراج جثة من الخزانة وفضح “مثلي” وهو يلفظ انفاسه الأخيرة.


وكل ما ذكر أعلاه تعتبر ممارسات غير مهنية وغير قانونية، نرجو من هذه المنصات التراجع عنها.