English

بقلم سارة قدورة
العمل الفني: قضوضة


في بداية الستينات من القرن الماضي، ساهم تعميم استخدام حبوب منع الحمل المركب في الشمال العالمي بما يسمى بالثورة الجنسية اليوم، كونه لأول مرّة حتّى ذلك الحين، أصبح خيار عدم الإنجاب متاحاً للنساء الممتثلات جندرياً بتلك السهولة. بعدها بعقدين تماماً، انتشر فيروس نقص المناعة البشري بالشكل الأساسي بين الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال، وأدّى إهمال الحكومة الأميركية للبحث الطبي في الموضوع إلى ارتفاع حالات الوفاة من السيدا. في الحالة الأولى، شكّل توفر خيار منع الحمل، بالرغم من خطورته أحياناً، أداة تحرّر لملايين النساء اللواتي كنّ تحت رحمة أدوارهن الإنجابية في السابق. في الحالة الثانية، فاقم عدم توفر خدمات رعاية الصحة الجنسية الأفكار السائدة التي تربط المتعة الجنسية (المشيطنة بالأخص) بتفشّي الأمراض والموت.

تعرّف الحقوق والصحة الجنسية والإنجابية كمجموعة من العوامل والخدمات والمعتقدات التي تضمن سلامة الأفراد النفسية والصحية فيما يتعلق بعلاقاتهن الجنسية وخياراتهن الإنجابية (واللإنجابية). تضمن تلك المجموعة شروط مهمة ترّكز على التراضي والتفاهم في العلاقات، حق الوصول للخدمات الصحية، وحق العيش بكرامة بغض النظر عن توجهاتنا وأساليب حياتنا الجنسية. بالرغم من هيمنة هذه المجموعة من الحقوق على مفهومنا للصحة الجنسية والإنجابية، فقد ظهرت مقابلها عدّة حركات انتقدت تركيزها على الشق الحقوقي، واقترحت اللجوء لمفاهيم مثل العدالة. تشكلت حركة العدالة الإنجابية من أفراد ومجموعات أمريكية من أصل أفريقي، أرادوا من خلالها وضع الحقوق في سياقها الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، كونها تؤثر بالشكل الأساسي على مدى وصولنا للحقوق. فالجميع لديهم الحق بالوصول لخدمات رعاية صحية إنجابية، لكن كونك غير متزوجة في بلد يطلب فيه الأطباء شهادة زواج قبل إخضاعك لفحص الزجاجة 1 يمنع عنك هذا الحق. وبالرغم من أنّ الصحة الجنسية مكّون أساسي من الصحة العامة، لكنه من السهل أن يرفض الطبيب إكمال الاستشارة الطبية خاصتك إذا كنتِ امرأة عابرة، وهويتك تذكر “ذكر” محل خانة الجنس. إضافةً، نادراً ما تتطرق تلك الحقوق للحق باللذة الجنسية، والتي تتأثر بطبيعة الحال بمعتقداتنا الخاصة والمتوارثة والظروف التي نمارس فيها علاقاتنا.

المقال التالي يستعرض علاقة اللذة الجنسية بمدى وصولنا للحقوق والصحة الجنسية والإنجابية في المنطقة العربية والناطقة باللغة العربية، وفي ظل موروث ثقافي يعتبر “الجنس الجيّد” كممارسة هو الحاصل بين الزوجين، امرأة ورجل، وعبر ممارسات محددة لا تتنافى والأخلاق العامّة فقط. قبل كتابة النص، حضّرت استمارة تجمّع تجارب أفراد متعددين/ات من المنطقة وتحثهم/هن على استرجاع تلك التجارب مقابل كمّ المعلومات التي تلقوها عن الصحة الجنسية والإنجابية، المعتقدات التي نشأوا عليها، والخدمات الصحية التي كانت متوفرة لهم. أكمل 74 شخصاً الاستمارة، من 11 بلد عربي وناطق بالعربية، ويعرّفون عن أنفسهم بكافة معرّفات طيف التوجهات الجنسية والهويات الجندرية. تراوحت أعمارهم بين 17 و41 سنة.

هل يحق لي ممارسة الجنس؟
“الجنس الجيد” حسب تعريف المنظرّة الكويرية Gayle Rubin هو الجنس الذي يندرج ضمن معايير أخلاقية يحددها المجتمع، فيعامل كل ما يقع خارج تلك المعايير بالوصم والتعييب والنبذ والعقاب. يختلف الجنس الجيد بين بلد والآخر، وفي البلد نفسه يتأثر بالطبقات الاجتماعية والجنسيات والإثنيات وغيرها من المجموعات التي تتبنى خطوط عريضة لما تتقبله كالمثل الأفضل للجنس الأصّح. في حيّ مسلم محافظ في القاهرة مثلا، “الجنس الجيد” هو ذلك الذي يحصل بين زوجين غيريين خلف حيطان المنزل، والذي ينتج منه حمل وأطفال وعائلة. أمّا في شارع مار مخايل في بيروت، قد يكون “الجنس الجيد” بين شاب وفتاة يتواعدان، أو شابيّن في علاقة رومانسية أحادية، وبمجرّد خروجنا من المنطقة، يصبح كلّا السيناريوهات غير محبذّين. كلما ابتعدنا عن صورة “الجنس الجيد” في مكان ما، كلّما أتى هذا الجنس مع مخاوف ومخاطر.

نسمع الكثير عن “جرائم الشرف” ونشهدها أحياناً في محيطنا. وبالرغم من أنّ “الجنس الجيد” في المنطقة لا يزال يرتكز على الغيرية النمطية المتمثلة في الزواج بالشكل الأساسي، لكن نسبة كبيرة ممن أخذوا الاستمارة أشاروا إلى أنهم شعروا ببعض الضغط لممارسة الجنس أول مرّة. هذا لا يعني بالضرورة أنّهم أجبروا أو تمّ التحايل عليهم (كما جرى مع البعض). بالأحرى، زملائهم ومعارفهم في دوائر معينة، لا سيما تلك التي تعتبر تقدمية، نسوية، و/أو كويرية، شكلوا ضغطاً مباشرا أو غير مباشر لدفعهم لممارسة الجنس في وقت لم يكونوا جاهزين/ات فيه. فذكرت إحداهن أنّها كانت تشعر بأنها خارج الأحاديث والنكات المتعلقة بالجنس كونها كانت لا تزال “عذراء”، وأخرى أشارت إلى أنّها شعرت بأنها ليست “إيجابية” حيال الجنس فعلاً إن لم تمارسه بعد.

من الواضح أن المعرفة وحدها ليست كافية للـ “تمكين”. فمثلاً، في الإجابات التي أكدت المعرفة الممتازة بالالتهابات المنقولة جنسياً، لا يزال الخوف والذعر منها واضحاً، لأن تلك المعرفة ملطخة بالوصم وغياب الخدمات الصحية المراعية

يظهر التشنج المهبلي 2 كمعاناة شائعة عند العديد من المشتركات (اللواتي عُينوا إناث عند الولادة). طبيّاً، يتم إحالة من تعاني من تشنج عادةً إلى معالجة نفسية للتخلص من “الرواسب” الثقافية لديها، كي تتقبل أنّه من حقها ممارسة الجنس “غير الجيّد” (بالرغم من أنّه يحصل حتى مع نساء بعد زواجهن). هذا أيضاً ما ذكرته `الدكتورة النسائية والمختصة في الصحة الجنسية كارولين عثمان في حلقة “بيروت” من وسلسلة وثائقي بعنوان Sex and Love Around the World على نتفليكس – والذي أساساً لعب على صور نمطية عن الجنس والتابو في لبنان. ما الذي يُغفل عن ذكره في تلك التحليلات هو أنّ الخوف ليس دائماً وليد معتقدات مرسخة أو محيط عنيف، بل قد يتأثر بعدم وجود خيارات لمداواة أي نتائج غير مرغوبة للجنس. بعد عقود طويلة على اختراع حبوب منع الحمل، لا تزال عدّة بلاد تضيق على غير المتزوجات الحصول عليه. في الإمارات مثلاً، لا يمكن إيجاد الحب الطارئ3. في الأردن، قد يكون أسهل عليك طلب حبوب الإجهاض من موقع أونلاين من أن تجدي طبيب سيصرف لك وصفة أو يساعدك بإجهاض جراحي. في لبنان، بالرغم من توفر بعض خدمات فحوصات الالتهابات المنقولة جنسياً لغير المتزوجات والأفراد الكويريين بنسبة أقل من التعييب، لكن تكلفة تلك الفحوصات تمنع العديد من الأشخاص من الحصول عليها بشكل دوري. حتّى في بعض البلاد الأوروبية والولايات الأميركية، لا يمكنك الحصول على وسائل منع حمل دون وصفة طبيب. وبالرغم من معرفة الأطباء (ومساهمتهم أيضاً) بالأفكار المغلوطة التي تؤكد شرعية فحوصات العذرية، لا تزال تكاليف “تقطيب” غشاء البكارة فوق مقدرة العديد، وهذا إن قبل مقدم الرعاية الصحية بمساعدتك على الحصول عليها. فقد تكوني قد تخطيت ما نشأتي عليه من معتقدات تربط الشرف بالجنس، وقد يكون شريك/تك متفهمين ومراعين ولا يضغطون عليك، لكن معرفة أنك قد تجدي نفسك دون حلول في حال الحمل أو التقاط التهاب معيّن قد يكون كفيلاً بتوتيرك كلّما أردت ممارسة الجنس الإيلاجي.

بغض النظر عمّا إذا امتلكنا مهبلاً أو عانينا مع تشنجه أم لا، المخاوف المتعلقة بانعدام الوصولية للخدمات تمتد أبعد مما نريد “مداواته”. يظهر التهديد والابتزاز الجنسي كتخوّف شائع لدى المستجيبين للاستمارة. فالأهل ليسوا الهاجس الوحيد الذي يرافقنا في الجنس، فيما المجتمع بأكمله قد يرى أجسادنا وممارساتنا في العلن. لا يقتصر الابتزاز الجنسي كهمّ في منطقتنا فقط، لكن الفارق أنّه ليس من المفترض أن نمارس الجنس من الأساس. يذكر البعض أنّهم لم يستطيعوا الارتياح مع الجنس إلّا بعد أن تركوا المناطق والبلاد التي تربّوا فيها، فحتّى لو لم يتم تسريب صور لهم دون إذنهم، لن يثقوا بسريّة مقدمي الرعاية الصحية، ولا بالقوانين التي لا تعطي أهمية للابتزاز أو الاعتداء الجنسي.

العمل الفني: قضوضة

ما هو الجنس الذي أمارسه؟
الجنس الذي نعرفه جيّداً مبني على النمطية الغيرية، فالتجاذب المفترض هو بين أنثى خجولة وذكر يريد تلبية رغباته، بينما الواقع يثبت العكس. تتلكم بعض اللواتي أجبن الاستمارة عن عدم تأكدهن من توجهاتهن الجنسية، فتكتب إحداهن: “أنا غيرية بسبب محيطي، لا أعرف ما الذي كنت سأكون عليه إذا كنت في محيط مختلف”. المقصد هنا أنّ التوقع السائد أن “الطبيعي” هو الانجذاب إلى الجنس “الآخر” يؤثر على الرغبات والممارسات التي سنرتاح في اكتشافها. حتّى عند تلقينا معرفة جنسية من منصات غير تقليدية، كالإنترنت أو وسائل التواصل الاجتماعي أو التلفاز، فالتركيز الأساسي يكون على العلاقات الغيرية. فقد ذًكر في بعض الردود على الاستمارة، بودكاست “حكي صريح” لدكتورة الصحة الجنسية ساندرين عطا الله كأحد مصادر المعرفة الجنسية البديلة، ولكن بالرغم من أنّه أحد المنصات القليلة التي تتكلم عن الجنس “بصراحة”، لكن نحن الذين نعرّف ممارساتنا خارج القوالب النمطية لن نجد فيه معلومات تخص أجسادنا أو علاقاتنا. الأمر يصبح أكثر تعقيداً عندما يصل للعابرين/ات الذين نادراً ما يجدون معلومات تأخذ الأدوية الهورمونية والعلاقة مع الأعضاء التناسلية والتعرف على الأجساد بعد الخضوع لعمليات جراحية (وكلّها تجارب لا تشمل جميع العابرين/ات) بعين الاعتبار.

كذلك الأمر فيما يتعلق بالحق في اللذة الجنسية. عند سؤال “ما هي المعلومات التي ساعدتكم بالارتياح مع أنفسكم، والذي كنتم تودون معرفتها قبل ممارسة الجنس لأول مرّة؟”، تواتر الجواب التالي: الجنس لا يرتكز على رغبة الرجل. مثلا، تذكر أحد النساء تجربتها مع الجنس الهاتفي، فتقول أنّه طُلب منها أن تتنهد رداً على وعود جنسية ليست بالمثيرة، وبالرغم من ذكرها أنّها تحب أن تعطي الأوامر في الجنس، لا يستجيب شريكها لذلك كون الأمر يشعره بانعدام الرجولية. تكثر القصص التي ترددها النساء عن التوقعات الخجولة منهن في الجنس، وفي المقابل، يذكر تقرير الخط الساخن للجنسانية لجمعية مشروع الألف (2019) أنّ 73% من المتصلات من أجل المعرفة الجنسية هنّ من النساء ممتثلات الجندر. من جهة أخرى، يمارس أشخاص كثيرون الجنس الفموي قبل ممارستهم للجنس “الحقيقي” حسب النمطية الغيرية، أي الجنس الذي يركز على الإدخال (حتّى في العلاقات بين الرجال). وبالرغم من أنّ الجنس الفموي قد يكون المصدر الوحيد للنشوة لنسبة كبيرة من الأشخاص، لكنه لا يزال يعتبر أقل شأناً ويتم إهماله من أجل الجنس الإدخالي متى تسنى الأمر.

هل في المعرفة قوّة؟
يُقال إن المعرفة تمكّن، وتلك الحجة التي تستخدم عادةً لإدراج التثقيف الجنسي في المدارس. فكلّما تعلمنا أكثر عن خياراتنا، كلّما أصبحنا مسؤولين أكثر في الاختيار – أو على الأقل، هذه الحجة التي تراعي القبول الاجتماعي في أغلب البلاد من أجل الحد أو التشجيع على الولادات. في الواقع، تلك العبارة فيها بعضاً من الحقيقة، فالتعلم من مصادر مثل الانترنت ووسائط الإعلام المختلفة قد يعطينا معلومات لا تراعي سياقنا أو تأخذ مخاوفنا بعين الاعتبار. فلا يمكنني أن أسأل وأتحرّى تلك المعلومات على الانترنت بسلاسة، ولا أن أعبر عن قلقً معيّن، ولا أن أجد ما يناسب حالتي الخاصة بي. لكن حتّى أولئك الذين تلقوا بعضاً من التثقيف الجنسي في المدرسة، فالمعلومات كانت عادةّ علمية بيولوجية بحت، تركّز على الدورة الشهرية وتفصل بين الصبيان والبنات ولا تفسح مجالاً للنقاش.

تظهر بعض المبادرات البديلة في منطقتنا اليوم لتغطي بعضاً من النقص، ويتم التفاعل معها بشدّة، مثل بودكاست “حكي صريح” المذكور سابقاً، مبادرة TheSexTalk من مصر، والخط الساخن للجنسانية لجمعية “مشروع الألف”. المبادرتين الأخيرتين تهدفان إلى إخراج المعرفة الجنسية من أيادي “الخبراء” وإعطائها بشكل قريب لتجارب الأشخاص، مركزين على التراضي واللذة مع مساحة للممارسات غير النمطية. كما أن مبادرات مثل موقع ومجموعة “ترانسات” تعطي معلومات وفي الوقت نفسه تقدم مساحة للأشخاص العابرين/ات للسؤال ومشاركة التجارب عن الأدوية والتغيرات الهورمونية والرغبة والعيش بسلامة. تبقى كلها مبادرات بديلة مهمة لكنها لا تنفي ضرورة تثقيف جنسي شمولي يرافقه وصول لخدمات الصحة الجنسية والإنجابية.

عند تقييم الأشخاص لمعرفتهم بمواضيع مختلفة متعلقة بالصحة الجنسية والإنجابية ضمن الاستمارة، كان من الواضح أن الغالبية تثق بمعلوماتها حول أمور مثل وسائل منع الحمل، العذرية، الدورة، التراضي والامتاع الذاتي (مما يمكن إرجاعه للجهود الحديثة لنشر المعرفة وضرورة الإطلاع عليها لأخذ قرارات حياتية مختلفة). في المقابل، تشّح المعرفة بمواضيع مثل الالتهابات المنقولة جنسياً، متابعة ما بعد الاغتصاب، الإجهاض، الهورمونات التأكيدية للجندر، والممارسات غير النمطية. فخارج تونس، التي فيها الإجهاض مشرّع ضمن حدود، الخوف من الحمل يحدد خيارات النساء الممتثلات جندرياً. كما لا يأبه أحد بالبحث عن الهورمونات التأكيدية للجندر إذا لم يكونوا معنيين شخصياً. أمّا الخوف المبرر من الاغتصاب والاعتداء الجنسي، يزيد من حدته عدم المعرفة بخيارات المتابعة، مثل الاحتياطات الطبية والفحوصات والمعالجة النفسية إن لزم الأمر (وهذا إن وجدوا أساساً).

مع ذلك، من الواضح أن المعرفة وحدها ليست كافية للـ “تمكين”. فمثلاً، في الإجابات التي أكدت المعرفة الممتازة بالالتهابات المنقولة جنسياً، لا يزال الخوف والذعر منها واضحاً، لأن تلك المعرفة ملطخة بالوصم وغياب الخدمات الصحية المراعية. فالسياق وطريقة إعطاء المعلومات تؤثر على استخدامنا وتعاملنا معها، وإذا كانت أغلب الحملات المتعلقة بالعدوى الجنسية – بالأخص فيروس نقص المناعة – لا تزال تنشر الذعر وتوجه بالشكل الأساسي للرجال الذين يمارسون جنس مع رجال أو النساء العابرات، فمن المتوقع أن تكون النتيجة المزيد من الذعر. الأغلب لا يعلمون أنّ كلّ الالتهابات يمكن مداواتها، وعدد لا بأس به منها يمكن علاجه بشكل تام. لكنهم يعلمون أن المراكز التي تستقبل غير المتزوجين وذوي أساليب الحياة غير النمطية قليلة، غالية الثمن، وغالباً مليئة بالأحكام. كما أجابت إحدى المشاركات: “خوفي من الحمل أو الالتهابات الجنسية يأتي من خوفي من الأطباء. غياب العناية، إطلاق الأحكام، القسوة في التعامل في المجال الطبّي حيال النساء والمجموعات المضطهدة، كلها تخوّفني من اللجوء لهم. كلّ مرّة عليّ أن أسأل: لمن أذهب؟ لمن أرتاح؟”.

إذا، المعرفة ليست كافية لإحقاق حياة جنسية فيها بعضاً من الأمان والتجربة والشغب، لأن الوصول للخدمات يحتل الشق الثاني من المعادلة. وكما يتوارى الذكر، الارتياح واللذة والاكتفاء الجنسي ليسوا مجرّد حقوق، نحققهم متّى علمنا بهم، بل هم تجارب تتطلب بعض الوصولية، الخصوصية، الشعور بالسلامة، الراحة من الضغوطات، والتأكد بأن التعامل مع كل عواقب الجنس التي يتم تخويفنا منها ليس ببعيد. 

  1.   فحص عنق الرحم، وهو الفحص الأساسي لاكتشاف أي تغيرات غير طبيعية في خلايا عنق الرحم والتنبؤ باحتمال الإصابة بسرطان عنق الرحم
  2.  حالة طبية تتشنج فيها العضلات المحيطة بالمهبل عند حدوث أي إيلاج أو إدخال  للقضيب، أو الأصابع، أو الألعاب الجنسية، أو الأدوات الطبية، إلخ على نحو يؤدي إلى انقباض جزئي أو كلي لها يحول دون الإيلاج/الإدخال أو يجعله مؤلماً.
  3.  حب منع الحمل الذي يؤخذ ما بعد الممارسة الجنسية غير المحمية.