English

بقلم يقين
العمل الفني: لينا

في هذا المقال سنتتبع أهم الأسئلة التي تطرح حول موضع اللاجنسانية، ونجيب عليها بطريقة مختصرة وبسيطة، محاولة لمواجهة أغلب الخرافات والأفكار المغلوطة حول هذه الهوية ومن يعرف نفسه بها.

هل يشعر الجميع بالانجذاب الجنسي؟
 لا يشعر جميع الأشخاص على اختلاف ميولهم بالانجذاب الجنسي تجاه الآخرين بالضرورة، لذلك يمكننا التعبير عن اللاجنسية بأنها عدم وجود انجذاب جنسي من الأصل، أو ندرة الشعور بالانجذاب الجنسي، أو الشعور به تحت ظروف وشروط معينة، فقد يشعر بعض اللاجنسيين/ات بانجذاب جنسي في حال وجود رابطة عاطفية قوية مع شخص آخر. 

ما الفرق بين الانجذاب الجنسي والرغبة الجنسية والشهوة الجنسية ؟
تتداخل هذه المفاهيم لدى الكثيرين ولكن يكمن الفرق بالانخراط بفعل جنسي مبني على الانجذاب لشخص آخر، فالرغبة الجنسية: تتمثل في ممارسة الجنس سواء كان السبب هو المتعة أو الارتباط العاطفي أو الإنجاب أو شيئًا آخر دون الحاجة لوجود انجذاب جنسي، الشهوة الجنسية (الشبق): تعرف بالدافع الجنسي أيضًا، وهي الرغبة في ممارسة الجنس والشعور بالمتعة الجنسية وتحرير التوتر الجنسي، فالذي لا يفهمه الأخرون عن اللاجنسيين أنهم قد يستمتعون بالإستنماء وبممارسات جنسية متنوعة وإكتشافهم لأجسادهم إن كان بوجود شركاء أو بمفردهم، أما الإنجذاب الجنسي: فهو الشعور بالرغبة بالتقرب جنسيا من شخص آخر، لذلك اللاجنسيين/ات يشعرون بالرغبة والشهوة الجنسية واللاجنسية لا تعني دائماً عدم الاستمتاع بالجنس ولكن تعني غياب الانجذاب الجنسي وحتى يمكنني لفت نظركم إلى وجود عدة أشكال للانجذاب غير الانجذاب الجنسي ؛كالرومانسي والجمالي، العاطفي و الأفلاطوني أو كما يعرف بالحب العذري والإنجذاب الجسدي.

ما الفرق بين الانجذاب الرومانسي والجمالي والعاطفي الأفلاطوني والجسدي؟
تختلف رؤية الأفراد وطرق تعبيرهم عن الانجذاب، فالبعض ينجذب رومانسياً بعاطفته ومشاعره للأشخاص الآخرين، والبعض الاخر ينجذب لملامح الجمال حسب تعريفهم الخاص للجمال، أما الانجذاب الأفلاطوني فهو فكرة فلسفية فيها يرتقي الحب عن الانجذاب المادي للأجساد ويصل لمستوى الانجذاب للأرواح، وهنا نوضح الفرق بين أنواع الانجذاب المختلفة، التي قد يشعر اللاجنسيين/ات بأحدها أو كلها.

الانجذاب الرومانسي: وهي الرغبة في علاقة رومانسية مع شخص.
 الانجذاب الجمالي (الشكلي): الانجذاب إلى شخص بناء على مظهره.
 الانجذاب الجسدي أو الحسّي: الرغبة في لمس شخص وضمّه ومعانقته.
 الانجذاب الأفلاطوني (العذري): الرغبة في أن تكون صديقًا لشخص.
 الانجذاب العاطفي: الرغبة في ارتباط عاطفي بشخص.

هل عدم انجذاب الشخص للجنس يجعله لا جنسي بالضرورة؟
لا، بعض الاشخاص الرغبة الجنسية لديهم منخفضة ولكن لا يعتبرون أنفسهم لاجنسيين لأن اللاجنسية لا تعني عدم القيام بممارسات جنسية وإنما هي عدم أو ندرة الشعور بانجذاب جنسي تجاه الآخرين، أو الشعور به ضمن ظروف معينة. إن ميولنا الجنسية ليست بشيء ثابت ومحدد، ولا ملامح واضحة لماهيتها قد تتكون من مجموعة من التفاعلات المعقدة مع محيطنا وطفولتنا وتجاربنا.

اللاجنسية مرض أو صدمة نفسية؟
يعتقد البعض أن اللاجنسية مرضاً يجب علاجه، وهي على العكس تماماً ليست مرضا يحتاج  علاجاً، فالخوف من الحميمية وفقدان الشهوة أو حتى العجز  الجنسي ليست أسباب تفسر اللاجنسية، فاللاجنسية ليست بحاجة لمبررات فبعض الحالات السابقة قد تتطور عند الأشخاص بغض النظر عن ميلهم الجنسي، لا يوجد وراء اللاجنسية سبب كامن كما هو الحال مع المثلية الجنسية وازدواج الميول الجنسية، فهي جزء من طبيعة المرء ببساطة، وهي ليست ذات سبب جيني أو ناتجة عن صدمة ما أو أي شيء آخر.

ما الرابط العجيب بين اللاجنسية و التبتل والرهبانية؟
الرابط العجيب هو عدم وجود رابط من الأصل قد يظن البعض بأن الرهبانية واللاجنسية وجهان لعملة واحدة ولكن الحقيقة عكس ذلك، الرهبانية والتبتل هي الامتناع عن ممارسة الجنس لأسباب لها علاقة بالمعتقدات الدينية والثقافية، على الرغم من وجود انجذاب جنسي  وقد يمتنع البعض عن ممارسة الجنس قبل الزواج أيضاً، بعض اللاجنسيين لا يمتنعون عن ممارسة الجنس بالمطلق ويمارسون الجنس إن كان مع شركائهم/هن أو غيرهم دون الحاجة لوجود انجذاب جنسي فليس من شروط الاستمتاع بالجنس الشعور الدائم بالانجذاب الجنسي.