in English

تصوير: عامر سويدان
مكياج: ريم جرهم
شعر صالون: نارت للتجميل
تصميم و تلبيس: فادي زعمط
الشخصية المصورة: رزان
اخراج و تنسيق: خالد عبد الهادي

عبر وسائل التواصل الاجتماعي و عبر رسائل البريد الإلكتروني، قامت مجلة My.Kali يجمع و توثيق الذكريات و القصص و التأملات من المجتمع الميم و الكويري و النسوي، في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عن الفنانة المصرية المغنية والممثلة روبي.
.

.

الياس – لبنان

“كمراهق عمره ١٣ سنةا، لقد شاهدت روبي الناشئة كفنانة شابة جميلة التي كانت تحب أن تجسد نفسها آيقونة مصرية، متحررة من القيم البالية التي لم تفعل شيئا غير انها كانت تسيطرعلى جنسانية المرآة على مدى عقود. وقد أثار ظهور روبي في دائرة الضوء العديد من النكت الجنسية المتعلقة بطريقة لباسها أو أسلوبها في الأداء و الرقص الذي قد كان به نوعا من الإغراء. أنا شخصيا لم تكن تلك التعليقات تؤثر بي، و تكون عندي اي نوع من الانحياز، وخاصة أننا لا نسمع بالضرورة بتعليقات مماثلة عند مشاهدة الفيديوهات والموسيقى لبيونسيه و بريتني و كريستينا وغيرهن، وكأن الأنثى العربية والأنثى الغربية تأتيان من فصائل مختلفة. كان وجود روبي تذكير صغير لكيف كانوا المرأة المصرية و الفنانون العرب قادرين على التعبير عن أنفسهم بحرية وبصراحة أكثر، بطريقة أنيقة وجريئة منذ الخمسينات. وجود روبي المثير للجدل و حضورها المطبع قدم لنا استراحة من الثقافة التي فرضت علينا، وسمح لنا بتذوق الثقافة التي عطشنا لاحياءها، ألف ليلة ولية و ليال العاطفة العربية والشهوة والتمرد.”
.

اميرة – مصر

“روبي كانت الفنانة الوحيدة إلي حطيت صورتها بغرفتي، وطبعاً بفترة المراهقة كانت غرفتي كلها صور فنانات (بداية اكتشاف ميولي). إضافة أخرى، كنت في فترة ما مصممة أغير اسمي لروبي و أوشكت أن أفعل لكن القوى الخارقة منعتني.”
.

قيس – الأردن

“أول مرة نزل أول فيديو لروبي ‘إنت عارف ليه’ كنت يادوبي ١٤ سنة. كنت ما أصدق ايمتى تيجي آخر لقطة بالفيديو إلي بتكون لابسة فيها لبسة الرقص و كنت معجب جدا قديش واثقة من حالها وهي بتمشي في الشارع، وكنت كتير حابب اعملها بشارع الوكالات بعمان و أشوف شو ردت فعل الناس أو شو ممكن يحكوا. كنت بحب لفت النظر.

و بتذكر مرة حاولت أقنع أهلي يجيبولي آلة رياضة، الي زي الدراجة، و بالآخر اقتنعوا و حكولي طيب، بس للأسف حكيت لأختي إنه بدي اياها عشان تصير مؤختري زي مؤخرة روبي بفيديو كليب ‘ليه بيداري كده’ و راحت حكت لأهلي، فما رضيوا يجيبولي إياها بعد هيك.”

.

4

قميص اللينون الابيض، Massimo Dutti. التنورة، الاسوارة والتي استخدمت كخلخال، الاقراط، الخاتم و الاسوارة، BCBG Max Azria. العقد، عربي قديم. الهام اللوك من فيديو كليب روبي ‘يا الرموش

جاك – سوريا

“كانت رائعة, مميزة بأسلوبها و كليباتها, مفعمة بالحيوية  و الحرية و الجرأة, بالاضافة لجمال ألحان اغنياتها. كانت حلم لكل بنت انو تصير متلها, و حبوها كتير شباب باختلاف الأسباب. و لأنو روبي كانت من اول الفنانات المصريات اللي بيدخلو عالم الفديو كليب الاستعراضي الجريء بعد ما بدأت اللبنانيات باتباع هالخط, كسرت التقاليد كفتاة مصرية سمراء, طالبة جامعة تطلع ترقص بالشارع بأزياء غير معتادة بأول كليب “انتا عارف ليه” و كليبها الجريء التاني على جهاز الرياضة “ليه بيداري كده”.”
.

ابراهيم – اليمن

“روبي كانت عيب في بيتنا. كنت اسمعها لما ما كانش في احد في البيت، وإذا اكتشفوني يا ويلي! روبي هي الحب، تنفع تكون ايقونة الجاي العرب.”
.

طيب – الجزائر

“من اجمل الاغاني التي رايتها تذكرني بوقت و زمن معين, و خاصة اغنية “ليه بيداري كده”. و الغريب ان أقرا لبعض المثليين يذمونها لهز مؤخرتها. عن جد؟!”
.

نجمة – تونس

“مازلت أتذكر لما الثقافة الشرقية ضربت تونس في اوائل ال٢٠٠٠. عادة كنا متعودين على متابعة الثقافة الغربية لأنه معظمنا كان متعلم على النهج الفرنسي. كمراهقة، لم أكن أكترث لتلك الظاهرة الاجتماعية، و لكن هناك شيء مميز في تلك المغنية (روبي)، شيء أبهرني. في الواقع، عندما سمعت أنها أقيلت من كلية الحقوق بسبب ملابسها “الاسفزازية” وبالرغم من ذلك تمكنت من الحصول على الدبلوم، بدأت أرى شيئا أكثر فيها. لقد كانت مختلفة عن كل الأخريات، أسرتني فعلا. مجرد أنها يمكن أن تغني موسيقى البوب و التحول إلى أم كلثوم في الدقيقة التالية كان كافيا لإقناعي أنها كانت في الواقع أكثر مما كنا نظن أنها كانت. كانت شخصيتها القوية مكتوبة في كلمات والحان أغانيها و كان جمالها لا سبيل للمقارنة به. يمكننا أن نرى بوضوح أنها لا تبحث لمطابقة معايير الجمال ولكنها خلقت شخصيتها الخاصة. إلى الآن، ما زلت استمع إلى الموسيقى الخاصة بها و خصوصا أدائها في ‘مش حتقدر’ مع الأوركسترا، و هو المفضل لدي إذ أشعر أنه يدل على روبي الحقيقية بالنسبة لي.”

.

3x2

الصورة: اليمين، القطعة العليا من الشيفون الاسود و التنورة من تصميم المنسق فادي زعمط لهاذا التصوير. حزام الجلد و الحذاء، BCBG Max Azria. الهام اللوك من فيديو كليب روبي ‘كل اما أقوله آه‘. اليسار، القطعة العليا البرتقالية و الشورت القصير من نفس اللون، H&M. الحذاء الشفاف و البيج، BCBG Max Azria. جاكيت الجلد الاسود و الحقيبة الجلدية، قطع قديمة و مستعملة. الهام اللوك من فيديو كليب روبي ‘انا عمري ما استنيت حد

لجين – الاردن\كندا

“أتذكر ردة الفعل السلبية التي لا يمكن إنكارها من عامة الناس التي أثارت هوس طفيف و نوعا ما من اللذة المذنبة. شخصيا شاهدت الفيديو بشكل متكرر ( كلما كان يتم بثه) على الرغم من همهمات والدي، و كنت في حيرة مع مشاعري من التعزيز بالقوة، وكان الفيديو الأول من نوعه الذي رأيته في حياتي المتواضعة في ذلك الوقت. عموما ، مشاهدة روبي على تلك الدراجة لعبت دورا في تشكيل هويتي كامرأة و تسخير قوتي الفطرية من الجاذبية الجنسية. ما زلت أحب الاستماع إلى تلك الأغنية و خصوصا عندما استعد لسهرة في الخارج، انها معززة للثقة!”
.

ايمن – الاردن

“كانت بالنسبة إلي وقتها هبات من روح التغيير في مسموحات العالم العربي. فعلاً جريئة وما التزمت بقوالب الفن بهداك الوقت. أكيد وجودها ووجود غيرها من المغنيات أثر فيي وخلاني أقل رهبة وأكثر جرأة إني أكون غير في مجتمعات منغلقة فكرياً . أما بالنسبة للتأثير على تصرفاتي بتذكر صرت أعمل حركاتها بالمدرسة وألاقي متعة بتقليدها. زكرياتي أيام المدرسة.”
.

رامي – فلسطين

“روبي اعطتني الدافع و السبب إلي كنت بدور عليه حتى أرقص قدام المراية. #ابقى_قابلني”
.

احمد – الاردن

“ما عمري رح انسى لما قناة ميلودي حطت ‘كل لما اقوله آه’ قبل ١١ سنة، ما عمري رح انسى الصدمة الواضحة على وجه عيلتي، ’وصلنا لهل المستوى؟‘، ’شو خطر على بالها؟‘، كانو شوي من التعليقات الي انحكوا اول ما نزلت روبي على العمود، من ناحية تانية في اشي جواي تحرك، اشي ما فهمتو بهداك الوقت، كان شعور حلو، زي كأنو كان في اشي جواي محبوس و طلع، حسيت بنوع من الحرية، نوع من الانفتاح و الانطلاق! هديك اللحظة بالذات يمكن كانت في نوع من الجرأة بالنسبة لعالم البوب العربي، و عملت اختلاف كبير كتير بالنسبة لمجتمع الميم و المثليين، التعبيرات، الإحساس، الجنسانية والتحرر هاي الأغنية قدمت لكل رجل او امرأة مثلي او مثلية مقموع في الشرق الأوسط، تعبر عن الاحاسيس من خلال اللحن و الفيديو كليب. مجتمعنا كان بحاجة الى فنان كروبي لتعكس ما بداخلنا، ولا اظن انو حدا رح يفهم ما هو الرابط الخاص بين مجتنع الميم و روبي، ربما الغيريين ينظرون الى روبي بنظرة جنسية، ولا الومهم، ولكن لن يفهموا تأثيرها علينا. كان بإمكان روبي ان تكون بعيدة عن الانتقادات ان كانت شقراء لمن هو عربي و نمطي في تفكيره او تفكيرها، و لكن جمالها العربي قد اعطى الجميع الصلاحية في الحكم عليها و انتقادها. اتمنى يوما ما لروبي ان تصدر البوما مفاجئا، او اغنية واحدة، وجودها في القافة الفرعية لدينا ضروري فريد من نوعه. نحتاج الى موسيقة روبي من جديد. روبي، اشتقنالك!”
.

راجي – سوريا

“هلق السؤال هو ليش روبي بالذات؟ طلع غير روبي مليون فنانة قدموا استعراض اكثر من روبي. انا بقلكن ليش, لانو روبي طلعت بازياء بسيطه وقدمت روح مرحه دخلت القلوب بسرعه, بس المجتمع العربي الي بدخل بقلبو شي والي بيطلع من لسانو شي ثاني. بالنسبه الي روبي اصبحت متل صباح وفيروز وام كلثوم, كلن تركوا بصمات بالفن.”

.

6

الصورة: البنطلون، H&M. الحزام و القطعة العليا المهندبة بدون حمالات من تصميم منسق الازياء فادي. الهام اللوك من فيديو كليب روبي ‘غاوي‘.

نزار – الاردن

“روبي ايقونه عربية نادرة. أنا من عشاق روبي فأنا أعلم كل تفاصيل حياتها الدقيقة من أول ظهورها إلى الان. فلو استمرت في طريق نجوميتها لكان الكثير من فنانات اليوم يغسلون الصحون في المنزل وغيرت مفهوم الفن العربي الحديث. أتذكر أنها أول فنانة عربية تثير الجدل في كل شيء فروبي عند دخولها الكويت نوقشت حفلتها في مجلس الأمة حول منعها، فهي لم تكترث للشائعات وللنقد وكانت تقوى بذلك. روبي كانت حديث الصحافة العربية فكانت تشغل عقول الصحفيين والكتاب والمجلات.”
.

درة –  تونس

“كانت السنة ٢٠٠٤، كنت عايشة في مدرسة داخلية في جنوب تونس، و التي هي مفروض الجزء المحافظ بتونس. لما أغنية (فيديو) من أغاني روبي طلعت كان هو الموضوع الوحيد الي كانو البنات بيحكوا فيه بالفرصة. كانو بحاولوا يلاقوا الفيدويو على القنوات العربية المتخصصة للأغاني، و مندهشين من حركاتها الجريئة على آلة الرياضة. بتذكر كان موبايلي كتير قديم، لما كنا ندور على الشيفرات المخصصة لرنات و دندنات الأغاني، فكنا بندور على أغاني روبي و نخلي الموبايل يرن كزا مرة و نغني كلمات الرنة، نضحك و نحاول نقلد حركات روبي. مرة، كنت عم بحضر التلفزيون مع بابا، و اجى فيديو لروبي، و بابا أعطاني دقيقة لحتى أغير القناة. بهداك الوقت، كنت مندهشة من ردة فعل بابا، لأنو نحنا متعودين نحضر أفلام فرنسية كثير مع بعض و مرات يكون في مشاهد فيها قبلات. ما كنت افهم شو الي كان يشوفوا ويحتملو بالافلام الفرنسية و الي ما كان يقدر يشوفو و يتحملو من روبي؟ يمكن الجانب العربي اللعوب عند روبي، يمكن لون بشرتها… في اشي صحاه! غيرة الأب الي ما كان بيتمنى انو يشوف بنتو بتمثل او بتتحرك بهاي الطريقة. بس هل بابا ممكن يتجرأ و يحضر فيديوهات روبي ازا انا ما كنت بالغرفة معاه؟ بعتقد لازم اسألو، حتى ولو انا بعرف انو ممكن!”
.

مختار – الأردن

“’ليه بيداري كده‘ هي الأغنية الوحيدة التي شفتها لها. بعد تلك الفترة توقفت عن سماع الأغاني و دخلت مرحلة التدين. في تلك الفترة بدأت الفيديو كليبات و الأغاني يهبط مستواها، تفتقر للقصة و التمثيل في الفيديو وأصبحت تعج بالرقص. أغاني التسعينات كانت أحلى.”
.

جانين – لبنان

لم أتخيل يومًا أني سأكتب شهادةً عن “روبي”. نعم “روبي”! مغنية لطالما وجدتها ظريفة وأستسغت أغنياتها التي لا أزال أرددها حتى اليوم.

لكنّ هذه الـ “روبي” تحديدًا هي أبعد من مجرد مغنية أو وجه عام ذاع صيته. فعند انطلاقتها، انقسمت الأراء حول ظاهرتها التي وصفت حينها بغير المألوفة. فمنهم من اعتبرها موجةَ الفن الرديء والأخلاق المتدنية، ومنهم من لم يرَ فيها إلى جسد كساه قليل من القماش فاسترسل بالمشاهدة، ومنهنّ من تبعن خطواتها ففشلن بتقليدها، أما قلة فهي التي غاصت فعلاً في تحليل اجتماعي لهذه الظاهرة التي أثارت الكثير من الجدل.

 أستحضر خالتي. فقد ضربت “روبي” على وتر قيمها، فبادرت بنعت الفنانة الصاعدة بالـ “فلتانة”، مهرولةَ إلى حجب صورتها عن التلفزيون في كل مرة ظهر فيها فيديو كليب “إنت عارف ليه”، وذلك خوفًا من أن يسترق أحد أولادها النظر فيرى مشهدًا “فاحشًا” لا يتماشى والعادات والتقليد وحشمة الأنثى. وزملاء خالتي من الصنف الأول هم نفسهم من شطبوا اسم روبي من نقابة الموسيقيين في مصر ومن منعها من الدخول إلى سوريا وذلك بالحجة نفسها الحد من “العري والبذائة”.

انّ ما شكلته “روبي” هو حالة أثارت في نفوس أبناء جيل بأكمله الكثير من التساؤلات وفتحت العيون على نمط جديد غير مألوف من الفن وعنه، ومن الجسد وعنه. أستذكر منهم زميلي في المدرسة الذي اتخذ من تلك الشخصية وما مثلته روبي مثالاً ليعبر من خلاله عن أفكاره وأرائه في حفلة المدرسة السنوية، مؤكداً أنّ روبي دقت بابًا جديدًا نظرة المرأة إلى جسدها، علمًا أنّها لم تستخدمه لتستر ضعف صوت أو تعوض غياب أداء، بل ليكمل المشهد الذي بني على أساس مقاربة جديدة لمرحلة استعراضية وفنية من نوع آخر في العالم العربي.
.

حسن – الاردن

“لما شوفت روبي لأول مرة ب’إنت عارف ليه’ حسيت قديش الرقص الشرقي رهيب لما تخلطو مع الموسيقى البوب، و قديش حلوة هاي البنت! في الغالب اعتقدت إني بحاجة لتقديم النصيحة لها إنها تعمل إشي بحواجبها! ثم إجت أغنية ’ليه بيداري كده‘ و حسيت إنو هذه الفتاة رح توصل لأماكن! وقلت إنها رح تكون مستقبل الموسيقى العربية. أصبحت المغنية المصرية المفضلة لدي.”

1x5

الصورة: يمين، التي شيرت من غير الأكمام المهندبة و البنطلون، BCBG Max Azria. الاقراط، العقد، الاسوارة، H&M. الهام اللوك من فيديو كليب روبي، ‘يا الرموش‘. اليسار، التي شيرت من غير الأكمام،Fruit Of The Loom. التنورة، Marks & Spencer. الصندل ذو الرباطات، Trans-parents Italy. الهام اللوك من فيديو كليب روبي ‘انت عارف ليه‘.

سامي – الأردن

“عائلتي محافظة دينيا فلما كنا نحضر الفيديو كليبات الجريئة الي كانت تطلع أول الا٢٠٠٠ كنا نحضرها بالسر. لما روبي طلعت، على طول حسيت بنوع من التواصل معها. امرأة عربية جريئة جميلة كانت تعرف كيف ترقص و تغني. كنا نسمع أغانيها في كل مكان، في الشارع، في المولات، السيارات المارة. كانت ظاهرة.  بتذكر لما كنت اسمع و أرقص على ’ليه بيداري كده‘ كل الوقت، مع صحابي و قرايبي و نقلد حركاتها، بهداك الوقت كنا صغار و ما كنا نفكر فيها بأي طريقة جنسية. كنا مبسوطين عليها، كانت إشي جديد و غير عن كل حدا تاني، مع إنه كتير ما كانو يتقبلوها كالفنانة، و لكن ما في حدا أنكر أنها كانت ظاهرة، أو تسمع وحدة من أغانيها من غير ما تحس بشعبية الأغنية و تلفت انتباهك. أول ما طلع فيلمها، ’سبع ورقات كوتشينة‘، شريتو، و إجو كل قرايبي الصغار عشان نحضرو، سكرنا الباب حتى نحضرو بالسر. بس بابا بعدين عرف و كسر الCD. حتى بابا كان يعرف مين روبي، ما كان متقبلها. بس حتى لما كبرنا، و بعد سنين، لساتنا بنسمع لأغانيها و بابا بطل يعلق إزا وحدة من أغانيها بتطلع، و ما في أي شي برقصنا زي أغاني روبي. يا ريت بتعرف قديش هي إشي حلو بالنسبة إلنا، قديش كانت جزء كبير من مراهقتنا، و كانت أسعد أيام حياتنا كنا نعيشها مع أغانيها.”
.

مروى – صربيا

“بتذكر أول ريسيفر ديجيتال اشتريته للبيت، أيامها كان أول مرة بندخل الدش على بيتنا. كنت أنطر أغاني روبي ميريام فارس و نانسي عجرم مناطرة. أما الفترة العمرية إللي بتذكرها وقت أتذكر روبي ( فترة مراهقتي ب ٢٠٠٣ وقت كان عمري ١٥ سنة) فكانت فترة متقلبة جداً و غريبة ، فترة اكتشافي لمثليتي، فترة تركت ببالي ذكريات مختلفة الألوان و يمكن كانت الفترة الوحيدة اللي عشت فيها أيام حلوة.”
.

ايمان – تونس

“لم يكن هناك تأثير كبير على عالم البوب في تونس. اعتقد ان هذا التأثير كان ملموس و أكبر في مصر، كونه مجتمع محافظ أكثر. أذكر لها أول فيديو كان مثير للجدل لمزج الرقص الشرفي مع الغناء و قدمت شيء مختلف تماما عن ما هو متعارف عليه و فيه نوع من الإغراء. أيضا أتذكر كان الفيديو مصور في الشارع (وإن كان في اروبا كان فيه نوعا من التمرد في ذلك الوقت)، يدعو إلى الحرية في التصرف، الحركة، الجنسانيه… إلخ.”

.

leh-bedary-keda

الصورة: البنطلون، Adidas. القطعة العليا، H&M. الهام اللوك هو من فيديو كليب روبي، ‘ليه بيداري كده

عمر – الاردن

“أتذكر، وكان ذلك اليوم الذي كنت فيه عند شقيقتي وألعب مع أبناء أخواتي الاطفال، كان عمري 16 في ذلك الوقت وأتذكر كان لي القدرة الكاملة على الجلوس ومشاهدة الفيديوكليبات لساعات وساعات. وهذا ما كنت اعتدت فعله في منزل أختي، كنت اقلب ما بين مزيكا و ميلودي، و كنت اشاهد قليلا ثم انظر بعيدا و فجأة كانت هناك، ايقاع جبار و غني في المقدمة، ولا أعرف لماذا ولكن دعوت لأختي. كان رائعا جدا رؤية هذه الفتاة الشابة العربية السمراء في بدلة الرقص الشرقية تمشي بين الناس البيض مع عمق سطحي للميدان. أتذكر بدقة كيف كنت استمتع بالأغنية ومحاولة شرح انبهاري بها لاختي بطريقة مواربة بقول جمل ك’انها جذابة جدا’ و لكن في الواقع ما قصدته هو إني ’أريد أن أكون تلك الفتاة اللعوب‘. من ذلك الحين فصاعدا، وظللت ارقبها عن كثب.

أصبحت روبي سبب وتأثير حملات المعارضة، اسم ملتهب مكتوب بالاحمر يطابق ما تكتبه الصحف والصحافة الصفراء و التي أرادت التأشير إلى ’تدهور جيل‘ – ولكني شديد الاعتقاد انها أصبحت كبش الفداء لكل فنان و فنانة عربية وحتى من كان متوسط او اقل و الذي يحاول الفوز في دورة الالعاب الاولمبية بالأخلاق والمحافظة. بعض المناقشات و الحجج تأتي من زاوية ’أنها لا ينبغي أن تفعل ما تفعل لانها كونها مغرية وهذا حرام‘، والبعض الآخر يقول أنها ’لا ينبغي أن تفعل هذا لانها تجسم النساء و تعرضهم كأداة او شئ مادي‘، وهكذا. ولكن لا أحد ينبغي أن يقول لأي امرأة ما يجب ان تفعل وينبغي ألا تفعل.

آآآهين”
.

سامي – الجزائر

“أنا روبي أعجبتني كثيرا كيف كانت جريئة و تمشت بحرية في ثوب الرقاصة الشرقية. كما انبهرت بالحرية في الغرب. الكل كان ينظر اليها بإعجاب و لم تتعرض لمكروه. لو خرجت عندنا بهذا الثوب لكان أحر يوم في حياتها.”
.

دنيا – العراق

“’عيب يا بنتي، شو هادا؟‘، و هيك بلشت علاقتي الغريبة و الغير صحية مع الجنسانية. لسنين، أحلامي الشهوانية كانت تدور حول ما يمكن وصفه ب’المثال الهتلري‘ للرجل! فكرة الرجل العربي الأسمر كانت محرمة في فكري و مخيلتي، لأني كنت غارقة لسنين في التفكيرالعربي العنيف تجاه الجنس و الجنسانية! ولم يكن ذلك يساعد أن تكون هيفا وهبي الأيقونة الجنسية للعرب. امرأة ذات بشرة فاتحة، عينين ملونتين، معدلة، ململمة لتبدو وكأنها الإنجليزية-إيطالية مهجنة، و ربما الشخص العربي الجذاب قد يبدو كذلك! هنا تدخل روبي! كل شي يجب أن يكون في المرأة العربية! جلد كلون الكرمل، و الشعر الأسود الكثيف المجعد، وعيون سوداء مزينة بالكحل العربي، جسم و أرداف ممتلئان و كل ذلك كان مقدم لي على طبق من الرقص الشرقي مع صوت جذاب. كنت و قد وقعت في الحب!

الأغنية التي أشير إليها هنا هي أغنية ’يا الرموش‘، أغنية و ألحان مصرية كانت و قد صورت في ما يشبه المغرب القديم (او شبرا)، ملابس و أقمشة شرقية، عقد من اللولو و اكسسوارات تتمايل مع روبي و هي ترقص على غروب الشمس، تناديني ’أنظري، هذه أنتي، هذه أن هذه كلنا. أنظروا كم نحن مليئون بالإحساس و الجمال. بأن تكوني تلك الامرأة العربية الحرة التي نفخر بها.‘ و قد رضخت لذلك الإحساس. أعتقد و بطريقة ما، أن روبي هي ما تعادل الحديث الجنس الجنس، الحديث الذي يتجنبه أهلنا و يرفضوا الحديث عنه معنا.”

.