كتابة وانتاج وتقديم: سليم سلامه
بحث وإعداد: ربيع عيد
تحرير: موسى شديدي
متابعة تقنية: خالد عبد الهادي
ترجمة للغة الإنجليزية: كريستينا كغدو
تفريغ مقابلات: حسام عمران
تأدية صوت: راما سبانخ
رسم العمل الفني: محمد المهنا
نشر وتوزيع: مجلة ماي كالي
الجهة الناشرة لدراسة ربيع عيد: مدى الكرمل
حلقة البودكاست هذه متوفرة على منصتي يوتيوب وساوندكلاود
اسمي ربيع عيد
أنا باحث وصحفي من فلسطين وكاتب
ومقيم ما بين الداخل الفلسطيني وبريطانيا.
:سليم
قبل أشهر شفت منشور لربيع عيد بيشارك فيه النسخة المترجمة للإنجليزية من ورقته البحثية “السياحة ممارسة استعماريّة: الغسيل الورديّ ومسيرة الفخر المثلية الإسرائيليّة.
:ربيع
في الورقة البحثية قسمت الفصول فيها لأكثر من مستوى
في البداية طبعاً هناك المقدمة العامة اللي بشرح فيها شو أنا عم بشتغل وببحث
ودخلت في الاطار النظري بدايةً واخترت البداية من علاقة الحديث عن السياحة والاستعمار
ومن ثم السياحة المثلية في دول ما بعد الاستعمار
وجبت عدة نماذج وأمثلة من دول حول العالم
اللي بنشوف بشكل واضح تأثير الاستعمار على صناعة السياحة وأيضاً الممارسات التي غالياُ ما يقوم فيها الرجل الابيض من دول الغربية من طبقة معينة
إلى دول أخرى كانت مستعمرة
اللي هي بتكرس حاله من اللامساواة من المنطق الاستعماري.
ومن ثم انتقلت للحديث على طبيعة دولة إسرائيل كدولة استعمارية
ودولة استعمار مستمر ، يعني أنا حكيت في السابق عن دول ما بعد الاستعمار
لكن احنا في الحالة الإسرائيلية هو استعمار مستمر، ربما الاستعمار الأخير في العالم
شرحت طبيعته، ثم انتقلت على علاقة السياحة والمشروع الاستعماري الإسرائيلي
لأنه السياحة كانت مشروع مهم من مشاريع الحركة الصهيونية ما قبل عام ال ١٩٤٨
لتجنيد المستوطنين وجلبهم من خلال الرحلات السياحية عالبلاد لتتعريف بما يسمى أرض إسرائيل والعودة، وللدعاية، وطبعاً السياحة ما بعد ال ٤٨ ما زالت تلعب دور في هذا الموضوع
وذكرت في الورقة في مشاريع اللي بتجيب يهود من حول العالم عشان تشجع كمان اليهود اللي لسا ما اجوا على إسرائيل يجوا
طبعاّ غير الدعاية، فيه التهميش لقطاع السياحة الفلسطيني لصالح قطاع السياحة الإسرائيلي
فكان مهم كمان أحكي عن السياحة في سياق الاستعمار الإسرائيلي اللي بتعملها اسرائيل.
من ثم حكيت عن مسيرة الفخر الإسرائيلية؛ هاد كمان كان فصل: تطورها، ونشأتها في السياق الإسرائيلي
وكيف لاحقاً صارت مُتَبَنيِة من قبل الحكومة ومؤسسات إسرائيلية أخرى: بلدية تل أبيب ووزارة الخارجية
الحملات اللتي تستثمر من أجل الترويج لمسيرة الفخر حول العالم للدعاية ولتحسين الصورة والربح المادي
وبالاساس كمان لمحاربة حركة المقاطعة العالمية اللي تعاظمت قوتها وتأثيرها حول العالم في العقدين الأخيرين
ولاحقاً حكيت عن الغسيل الوردي الإسرائيلي؛ كيف تتلاقى مسيرة الفخر الإسرائيلية مع الغسيل الوردي، نشوءه وامثلة عديدة لكيف المصطلحات والخطاب والممارسات التي تستعمل في الغسيل الوردي الإسرائيلي.
بدأ تنظيم هالمسيرة بشكل سنوي وثابت من تل أبيب واللي لاحقا تشعبت لتوصل مدن تانية… بيتخلل هالحدث فعاليات وأنشطة مختلفة متل المؤتمرات الصحفية، المهرجانات السينمائية والاحتفالات…
بالسنوات الأخيرة، أخدت مسيرة الفخر اللي شارك فيها أكتر من ٢٠٠ ألف شخص، دعم كبير من بلدية تل أبيب ووزارة السياحة الإسرائيلية.
سنة ال ٢٠١١، موّلت وزارة السياحة الإسرائيلية الحدث باعتباره حدث فخر جذاب، وشارك فيه بهديك السنة آلاف السياح الأجانب لأول مرة.
سنة ٢٠١٣ بدا العرض يأخد صدى عالمي أكبر، وبدأ السياسين الإسرائيليين يشاركو فيه ويعملو خطابات… وبدأت السفن السياحية من الدول الأوروبية بالمشاركة لأول مرة حامله معها آلاف من السياح المثليين…
سنة ٢٠١٦ قررت وزارة السياحة الإسرائيلية تخصيص ١١ مليون شيكل، (٣ ملايين دولار تقريبا)، لتعزيز “سياحة الفخر”، وهو مصطلح صار يستخدم على نطاق واسع بالخطاب الإعلامي الإسرائيلي من خلال الحملات الإعلامية والعلاقات العامة في أوروبا ودول تانية لتسويق دولة إسرائيل كدولة ليبرالية، وكدعوة لمجتمع الميم أو ال LGBTQ+ لزيارة إسرائيل.
وبنفس السنة، ٢٠١٦، تم الإعلان عن افتتاح أول فندق “فخر” في إسرائيل، وموقعه تل أبيب تحت اسم NYX. بيستضيف الفندق فعاليات بتتعلق بمسيرة الفخر بالتنسيق مع بلدية تل أبيب، مثل المؤتمر الصحفي الرسمي للمسيرة، واللي بيحضره صحفيين من عدة دول حول العالم، بالإضافة لندوات واحتفالات.
حسب تقارير بلدية تل أبيب، كتار من السياح بيرجعوا يزوروا، ودراسات تانية صادرة عن البلدية وضحت أنه من المتوقع من كل سائح انه ينفق بحدود ال ٢٧٠ دولارًا يوميًا، بالرغم من أنه متوسط إنفاق السائح العام بإسرائيل هو ١٥٥ دولار.
:ربيع
بنفس الوقت هناك تأثير اخر يتعلق بخطاب الغسيل الوردي يلي إسرائيل بتستخدمه اتجاه الفلسطينيين أصحاب الاتجاهات والميول الجنسية المختلفة
على أنه تل ابيب هي الامنه لهم في مقابل مجتمعهم المتخلف، هذا التعبير الذي يستعمل يعني
وأنه إسرائيل هي الدولة المتنورة الليبرالية والعرب هنه المتخلفين، وانو تل ابيب مكان آمن…
هذا أنا ما توسعت فيه في الورقة
لكن انحكي عنه بشكل كبير من قبل ناشطين وأكاديميين فلسطينيين
حول خطاب الغسيل الوردي اتجاه المثلية الفلسطينيين
وحول التنازلات أو الشروط المسبقة التي توضع بهدف الدخول والمشاركة في مساحة أو فقاعة تل ابيب التي تسوق للأمان
لكن طبعاً على أرض الواقع هناك صورة أخرى غير حقيقية
وهو هذا طبعا خطاب عنيف يعتبر ضد الفلسطينيين وقائم على نظرات استشراقية وفوقية للمستعمر
طبعا يحصل هناك نقاشات أيضاً، ممكن مش على مستوى كبير في المجتمع الفلسطيني لكن داخل أيضاً الحركة المثلية الفلسطينية حول المشاركة أو عدم المشاركة، لأنه قد يطرح البعض أنه لماذا لا نشارك في المسيرة؟
طبعا المشاركة قليلة جداً والموضوع بحسب رأيي هو مش قضية المشاركة أو عدم المشاركة بقدر ما هو فهم هاي المشاركة وشو متطلباتها وشو الهوية التي يتم إدراجها، كيف بنفس الوقت اللي بتم فيه الحديث عن الحريات الجنسانية والآمان، بكون في تغييب للواقع الاستعماري والاحتلالي للشعب الفلسطيني
وهون أهمية ضرورة التقاطعية أيضاً ما بين كل خطاب الحقوق، لأنو قد يقع البعض، وأنا قرأت يعني نقد عن خطاب التقاطعية من عرب أنه هناك أهمية أنه يكون في مساحة آمنه حتى لو كانت تحت مظلة إسرائيلية وهذا نقاش موجود، لكن هاي المساحة الآمنه هي تندرج ضمن ما تحاول إسرائيل أن تستفيد منه، وهي أيضا ليست آمنه كما يُصَوَر.
ف هذا الموضوع الو تأثير. يعني في هناك تخطيط ممنهج من قبل إسرائيل مع استراتيجيات، مع ميزانيات ضخمة جداً
للاستثنمار في هاي المسيرة وفي هاي الصناعة السياحية الإسرائيلية لأهدافها المختلفة
وهمه بيخططوا، يعني هذا نابع من عدة مستويات سياسية
مش فقط من الحكومة الإسرائيلية الرسمية
لا هو أيضاً نابع من المجتمع المدني، ومن منظمات ومؤسسات صهيونية كمان في الخارج
وهذا أيضاً ذكرته في الورقة، مؤسسات في الخارج مثلاً أحد مشاريعها هو ما يسمى بال عالياه. ال عالياه بالعبرية هي يعني تستعمل لوصف العودة (الهجرة) إلى أرض الميعاد؛ ف همه بيستعملوها “ال عالياه الفاخورة” أنه يعني “برايد/ Pride عالياه / Immigration” للأشخاص المثليين، لتشجييع الأشخاص المثليين اليهود للعودة إلى أرض اسرائيل…
ف هاي أيضاً كان واحدة من الأمثلة.
مهم أنه ما نستهين بقوتنا، وقّوة تأثير ممارستنا للمقاطعة، بالأخص لما تتحول لفعل جماعي ومتحد.
- حركة كقاطعة اسرائيل BDS
- كويرز في فلسطين
- دراسة حالة: السياحة ممارسة استعمارية: الغسيل الوردي ومسيرة الفخر الإسرائيلية. ربيع عيد: النسخة العربية + النسخة الانجليزية
مصادر:
- Puar, Jasbir K. (2007). Terrorist assemblages: Homonationalism in Queer times. Durham: Duke University Press.
- Pappe, Ilan. (2007). The ethnical cleansing of Palestine (Arabic translation by Ahmad Khalifa). Beirut: Institute for Palestine Studies.
- Shoufani, Elias. (2003). Summary of the political history of Palestine: from the dawn of history to 1949, (third edition). Beirut: Institute for Palestine Studies.
- Bishara, Azmi. (2010). From the Jewishness of the State to Sharon – a study in the contradiction of Israeli democracy, (second edition). Cairo: Dar Al-Shorouk. [In Arabic].
- Vanden Boer, Dorien. (2016). Toward decolonization in tourism: Engaged tourism and the Jerusalem tourism cluster. Jerusalem Quarterly, (65). Pp. 9-21.
- Cohen-Hattab, K. (2004). Zionism, tourism, and the battle for Palestine: Tourism as a political-propaganda tool. Israel Studies, 9(1). Pp. 61-85.
- Kassis, Rami. (2004). The Palestinians and justice tourism. CONTOURS-BANGKOK THEN HONG KONG, 14(2/3). Pp. 18-21. 22.
- For more, visit the program website.
- The organization is subject to prosecution for its activity in providing information on violations of the Israeli occupation. For more information, see Al-Na’ami, Saleh. (2017, November 9). Israel reveals the list of boycott organizations that are targeted for legal prosecution. The New Arab. [In Arabic].
- Who Profits. (2017). Touring Israeli settlements business and pleasure for the economy of occupation. Who Profits.
- Shaked Zahi, Israeli tour guide. (2010). Tel Aviv gay parade Israel – the first part 2010 (video). YouTube.
- Havruta – Religious Gays. (2012). Pride parade in Jerusalem Tel Aviv 2011-Havruta -a proud religious community (video). YouTube. [In Hebrew].
- Bacchi, Umberto (2013). France’s first married gay couple at Tel Aviv LGBT parade 2013. International Business Times.
- Yarekzi, Dana. (2014, June 13). Tens of thousands at the pride parade in Tel Aviv “a celebration of freedom”. Walla. [In Hebrew].
- Creative, Fireman. (2013). First LGBTQ boarding pass trip to go for the 2014 Tel Aviv gay pride parade. Jcca.
- Sadeh, Danny, and Kotler, Amit. (2016, March 3). The new weapon of the Ministry of Tourism: Drag queens. Ynet. [In Hebrew].
- Ibid.
- Mako. (2017, May 16). Tourists on the way: The first proud hotel in Tel Aviv. Mako. [In Hebrew]
- Melnitsky, Gili. (2017, June 8). New predictions: tourists of the pride parade will spend at least 100 million dollars. The Marker. [In Hebrew].
- Mako. Ibid.
- Rubinstein, Tanya. (2017, June 6). Lesbian and military celebrations in the Tel-Avivian bubble. The Sting.