بقلم: شوشة*
تحرير: موسى الشديدي
العمل الفني: ت. ع.

 

للعائلات فقط: مساحات عمان الترفيهية بين العرق والجنس والطبقة
هل رفقة “أجانب” أو “فتيات” لازم يكون أحد متطلبات قضاء أوقات بالأماكن السياحية أو الترفيهية؟ هل من المنصف أن يكون الشخص غير قادر على أنه يقضي أوقات ببعض الأماكن الترفيهية لأي سبب كان؟ ….. بعتقد كتير مهم نعرف شو حقوقنا كأفراد و ما نستهين بقضية عدم استقبال بعض الأماكن لإلنا، لأنه هاد الشي بمس الفرد بشكل شخصي….. يمكن فهم الأسباب الحقيقية لرفض بعض الأماكن استقبال الأشخاص لبعض الأسباب بكون أول خطوة لنوقف ضد التمييز اللي بيتعرض له بعض الأشخاص عند محاولة دخولهم بعض الأماكن السياحية و/أو الترفيهية اللي أنا واحد منهم.
كننا خمس شباب فايتين على بار اسمه (كايوس chaos) بمنطقة مستشفى الأردن في عمّان، أنا بكل أريحية فتت كوني زبون دائم، وبنصدم إن أصحابي مش وراي، موظف الاستقبال “the host” موقفهم بيحقق معهم عالباب
– مع مين فايتين؟
على الرغم إن المحل كان فارغ، وما قبل يفوتنا لأنه ما معنا بنات.

يا سيارة يا بنت
في مرة من المرات كان بدي أفوت على ستي مول عشان أبدل غرض جبته من محل هناك يوم خميس،  موظف السيكيوريتي عالمدخل منعني أدخل عالمول عشان “بس للعائلات” وأنا كنت لحالي، فكان الحل يا يكون معي بنت أو سيارة لأن هذه السياسة لا تطبق على مدخل الكراج.
و أنا ما كان معي بنت و لا سيارة فقررت أجرب المدخل الثاني، شافني عم اتجه لبوابة تانية على أمل افوت بس كان عنده الجرأة الكافية إنه يحكي عاللاسلكي قدامي و يبلغ زميله ما يفوتني.
شافني الشرطي اللي واقف بالدورية على بوابة المول عم بتناقش مع السيكيوريتي (رجل الأمن) فحكالي أنت إيش مالك؟ هو حر صاحب المول بيفوت مين ما بده وبيرفض مين ما بده! مع إنه كان ممكن الشرطي نفسه يتعرض لنفس الموقف ومع ذلك دافع عن المنع، وأنه تسمح إدارة المول لزلمة أعزب بدخول المول بسيارته وما تسمح لمن لا يملك سيارة بالدخول إنما هو أمر طبقي.

مش كل أجنبي أجنبي ومش كل بنت بنت
بتذكر منظر الشباب البيض اللي كانو قدامي على طابور Clstr نادي ليلي موسمي في وادي صقرة بعمّان، كيف فاتو بسهولة مع أنهم ما كان معهم بنات، لكن أنا و صديقي -عربي الملامح- انمنعنا ندخل لأنه ما معنا بنات و بس سألت موظف الاستقبال ليش دخلهم و ما دخلنا جاوبني بسرعه هاي تعليمات وزارة السياحة أنه ال (مش أردني) لازم يدخل كل الأماكن السياحية بسهولة، وقتها سألته انت ليش افترضت اني أردني، بلكي أنا سوري أو عراقي؟”…. من بعد هاد السؤال تجاهلني و بلش يدخل الناس اللي وراي، وكأن العرق بعفيك من المنع، وكأنه سياسة ال couples ما بتطبق عالعرق الأبيض.

كانت حجته انه ما معي بنات، ف أنا و صديقي دعينا ٣ صديقات لالنا عشان نسهر سوا،  بهديك الليلة كنت ناوي أسهر و أولع ال dance floor و رحت على نفس club بكل ثقة إني أفوت لأنه معي بنات، للأسف كمان ما نجحت خطتي اني أفوت أسهر لأنه البنات اللي معي بنات سود، حجة اللي عالباب كانت سوري بطل في وسع و دخل الناس اللي وراي بكل بساطة كمان مرة، فهمت يومها أن لون البشرة بيطغى على الجنسية والجنس وبيصير يلعب دور أهم منهم، لأن حتى لما جبت بنات مش عربيات رفض يدخلنا لأنهم سود.


مش كل couple couple: 
صرت أخاف أغلب حالي واروح عالمكان فبحكي معهم تلفون، وفي مرة من المرات كنت حاب أسهر أنا وصديقي بحفلة cafe de paris  بجبل الويبدة فرنيت استفسر عن سياسة الدخول للمحل هديك الليلة،
-الو مرحبا cafe de paris تفضل
-اليوم الحفلة couples only وله لا؟
-اه couples only
– نحنا couple  أنا و my boyfriend  بنقدر نفوت؟
عم السكوت
– sorry لا.
(لاحظ استخدام اللغة الإنجليزية في المكالمة)
شعرت وكأنه  بيعترفوش بعلاقتك مع الشب وكأنهم عم بيعلقو علامة على الباب مكتوب عليها “لا للشواذ”.

الخاتمة
الطبقية وكره النساء والمثليين والعنصرية! هل من المعقول أن تمارس هذه الأنواع من التمييز على بوابات المساحات الترفيهية؟ ويكون الدخول إليها بكل هي الصعوبة؟ وتكون حكر لفئة محددة جدا؟ كأنك عم تطلب فيزا لكندا، مساحات متاحة فقط للرجال المرافقين للنساء أو الرجال البيض أو للأغنياء كفاية ليكون معهم سيارة، الأماكن الترفيهية وجدت للترفيه ومش لمارسة التمييز اللي بنهرب منه ونحاول نروح نسهر فيها.